قالت صحيفة " لوفيجارو " ان مصر" تفرعنت" بشكل كبير امام الجزائر لتنزل بها هزيمة كاسحة بلغت 4 اهداف فيما بقى عرين عصام الحضرى نظيفا بدون اهداف .
و اضافت الصحيفة ان المصريين بدأوا اللقاء بعزيمة و تصميم على الفوز و الثأر من مباراة ام درمان لدرجة ان هذا التصميم اعطى الانبطاع للآلاف فى الملعب و الملايين امام شاشات التلفزيون بان المصريين نزلوا الى ارض الملعب و بين اسنانهم سكينا فنيا و تكتيكيا .
و اضافت الصحيفة ان الماكينات المصرية عملت كما برمجها المدير الفنى حسن شحاته على تنفيذ اللعب الجماعى القائم على فرض الاسلوب الفرعونى على المنافسين مشيرة الى ان احمد المحمدى الظهير الايمن الطائر كان الترس الرئيسى الذى ساعد على دوران تروس الماكينات المصرية بسهولة و يسر امام ثعالب الصحراء.
و اعتبرت لوفيجارو ان قيام الجزائييين بتحميل الحكم البينينى كوفى كودجا كل اسباب الهزيمة يعد تبسيطا للامور و تجاهلا لنقاط الضعف قبل مونديال جنوب افريقيا فى وقت تفوق فيه المصريون فى كل شىء على الجزائريين حتى عندما كان الفريقان يلعبان و صفوفهما مكتملة.
من جانبها قالت صحيفة" ليبراسيون " ان المصريين نسفوا الجزائريين بدك شباكهم باربعة قذائف طوربيدية جعلت الفراعنة يحلقون فى سماء استاد بانجيلا ليزداد طموحهم فى حصد لقب قارى ثالث على التوالى سيكون من الصعب تحطيمه فى المستقبل المنظور من قبل اى منتخب افريقى آخر.
و اعتبرت الصحيفة ان المصريين حققوا الفوز هذه المرة على ارض الملعب حيث لم تقع اية احداث تعكر صفو المباراة بين الجماهير الجزائرية ( الف جزائرى ) والجماهير المصرية ( 200 مصرى ) مثلما حدث فى ام درمان فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
و اشارت ليبراسيون ان من سخرية القدر ان حليش الذى تعرض للاصابة فى القاهرة بعدما قيل عن تعرض حافلة المنتخب الجزائرى للرشق بالحجارة هو الذى اعطى اشارة البدء بانهيار المنتخب الجزائرى عندما اضطر الى عرقلة عماد متعب مهاجم مصر داخل منطقة الجزاء فى محاولة لتصحيح" قلشته" للكرة ليحصل على الانذار الثانى ليخرج الجزائريون تماما من المباراة وليساهم النقص العددى فى التفوق الفنى الذى اظهره المصريون منذ بداية المباراة و عقدت الصحيفة مقارنة بين طريقة لعب الفريقين فى المبارة مشيرة الى ان المصريين لجأوا الى اللعب القصير و تسليم الكرة من قدم الى قدم فيما تميز اللعب الجزائرى بعدم التنظيم مما جعلهم يفشلون فى فرض اسلوبهم كما سبق و فرضوه على كوت ديفوار فى دور الثمانية.
و ارجعت ليبراسيون سبب خسارة الجزائر الثقيلة امام مصر الى فشل الجزائريين فى اقتحام الدفاعات المصرية الحصينة و سوء التمرير مشيرة الى ان معظم تمريراتهم كانت تذهب الى الخصم الذى كان يستغلها بذكاء سواء فى بناء الهجمات المنظمة او فى تمويت اللعب بالتمرير القصير بعد ان اطمأن على نتيجة المباراة عقب طرد حليش.
اما صحيفة "لوباريزيان" فاختارت عنوان "المصريون يؤدبون الجزائريين " للكشف عن رؤيتها فى تحليل المباراة .
و قالت الصحيفة ان الفراعنة تمكنوا من دك شباك ثعالب الصحراء باربعة اهداف وصلت بهم الى النهائى بطولة كاس الامم الافريقية فى نسختها السابعة و العشرين بانجولا.
و اضافت الصحيفة ان المصريين حطموا حلم الجزائريين فى الفوز بلقب افريقى ثانى كان يمكن ان يدعمهم و يزيد من ثقلهم عندما يخوضون منافسات بطولة كأس العالم فى جنوب افريقيا فى الصيف القادم.
واشارت الصحيفة الى انه اذا كان الهدف الذى سجله حسنى عبد ربه من ضربة جزاء صحيحة فى الدقيقة 38 كان نقطة تحول فى المباراة فان هدف محمد زيدان الرائع قضى تماما على حلم الجزائريين فى العودة الى المباراة من جديد رغم النقص العددى.
من جانبها قالت صحيفة " لوجورنال دو ديمانش " ان المصريين اذلوا الجزائريين بهزيمة ساحقة مهينة وصلت الى اربعة اهداف نظيفة لتفتح لهم الطريق لتحقيق مجموعة من الارقام القياسية لو نجحوا فى الفوز على غانا فى نهائى المونديال الافريقى يوم الاحد القادم.
و اضافت الصحيفة ان حسن شحاته المدير الفنى لمصر لم يؤذ الجزائريين كما يعتقدون عندما فاز عليهم بهذا العدد الوافر من الاهداف لكنه قدم لهم خدمة بلفت انتباههم الى تواضع مستواهم الفنى فى امم افريقيا باستثناء مبارة كوت ديفوار .
وحذرت الصحيفة الجزائريين من انهم لو لم يستفيدوا من درس شحاته فانهم سيواجهون موقفا محرجا عندما يخوضون غمار منافسات كأس العالم مع عمالقة الكرة العالمية.
و رفضت الصحيفة تصريحات المدير الفنى لمنتخب الجزائر رابح سعدان الذى القى بكامل مسئولية الهزيمة الثقيلة على حكم المباراة مؤكدة ان حالات الطرد كانت مستحقة بسبب لجوء الجزائريين للعب الخشن.
اما مجلة " لونوفال اوبسرفاتور " فقد اكدت ان الفراعنة بددوا حلم الجزائر فى حجز مكان لنفسها بين الكبار فى افريقيا بهزيمتها باربعة اهداف فى مباراة عصيبة نجحت فيها مصر من الثأر من مبارة ام درمان فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم .
و اضافت المجلة ان للمصريين الان كل الحق فى ان يحلموا بهدوء فى تحقيق انجاز تاريخى بالفوز بالمونديال الافريقى للمرة الثالثة على التوالى و للمرة السابعة وهى ارقام قياسية سيصعب تحقيقها ربما خلال النصف الاول من القرن الحالى.
و ابرزت المجلة الدور الكبير الذى لعبه محمد زيدان فى تحقيق الفوز على الجزائر مشيرة الى زيدان تلاعب كثيرا بالدفاع الجزائرى قبل ان يسجل الهدف الثانى الذى قضى على آمال الجزائريين فى العودة للمبارة او حتى فى تقليل النتيجة او الحد من قسوتها.
و انتقدت لونوفال اوبسرفاتور الخشونة و العنف الذين لجأ اليهما المنتخب الجزائرى مشيرة الى ان بلحاجى استحق على وجه الخصوص الطرد بعد ان تدخل بشكل مخز و شائن فى قدمى المدافع الايمن لمصر محمد المحمدى صاحب المجهود الوافر و السرعة الفائقة التى ساهمت كثيرا فى فوز مصر على الجزائر.
و اخيرا قالت صحيفة " فرانس فوتبول " ان امام مصر خطوة واحدة للفوز بالبطولة الافريقية للمرة الثالثة على التوالى لثتبت انها الافضل فى افريقيا و ان القارة السمراء خسرت ممثل قوى فى مونديال 2010 بعد ان فازت مصر بفارق كبير من الاهداف على ثلاثة من ممثلى افريقيا فى المونديال الجزائر( 4 / صفر ) و نيجيريا( 3 / 1) و الكاميرون ( 3 / 1 ).
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط