الوحدة

الوحدة
انها الوحدة مرة اخرى
عندما انظر الى عقارب الساعة واجدها واقفة ثابتة بدون حراك
وعندما انظر الى من حولى ولا استطيع التعرف عليهم
وعندما انظر الى ما حولى ولا اميزة

وعندما تتركنى من احب بدون سبب اعرفة واجهل من بعدها ماذا ستكون الحياة

ولا اعرف الى اين انا ذاهب ولا من اى مكان اتيت فقط فى طريق مظلم طويل لا حول لى ولا قوة
لا استطيع حتى ان اتذكر ما الذى اتى بى الى هذا الطريق أو ماذا فعلت أو ماذا كنت سأفعل
فقط اقف فى منتصف طريق مظلم
بدون أكل بدون شراب بدون قلب
أقف فى طريق أكاد اموت من الظمأ وهى الوحيدة التى كانت تروينى
حالى مثل حال التائة فى الصحراء بدون اى شىء يهدية الى الطريق الصحيح

انها الوحدة مرة اخرى ولكن.........
فى هذة المرة كادت تقتلنى فعلا ولكنها فضلت تعذيبى لأعيش فى مأساة
ولا استطيع الحراك انما اقف ثابتا جامدا مشرد الذهن،مشوش التفكير لا اعرف ماذا اريد
لقد كانت تضىء لى حياتى وترسم لوحاتى بألوانها الزاهية واصبحت حياتى الان عتمة مظلمة
لقد كانت تنير لى العالم بنورها الملائكى مثل النور الالهى الذى يبعثة اللة فى قلب العبد الصالح ليهتدى بة
لقد كانت ملاك فى غاية الرقة والجمال والروعة والعذوبة
لقد كانت حقا جميلة
لم ار فى حياتى كلها مخلوق بهذا الجمال لقد كانت كاملة
بدون اخطاء
تركتنى وذهبت تركتنى وحيدا فى تلك البيداء القاحلة لقد كنت احبها حبا يكاد ينفجر قلبى من شدة حبها
ذهبت وتركتنى لوحدتى تائها عابسا فاسدا
وماذا بيدى ان افعل
ولا استطيع ان افعل شىء
لقد خرجت روحى وتركتنى جسدا بلا روح
مثلى مثل الجماد ولكن بدون فائدة